كان سائح يتمشى على شاطئ البحر خلال زيارة للمكسيك وقت الغروب , فلاحظ من بعيد رجلا من سكان البلد ينحني ليلتقط الأشياء من الشاطيء , ثم يرميها في المحيط ..
و عندما صار السائح قريبا من الرجل , اكتشف أن ما كان يلتقطه المكسيكي هو نوع من حيوانات نجم البحر المبعثرة على الساحل الرملي بأعداد كبيرة ..
تملك السائح الفضول فسأل الرجل بعد أن ألقى التحية : (هل لي أن أسألك عما تفعل ؟).
أجاب الرجل : (إني أعيد نجوم البحر إلى مأواها في المحيط ! … فكما ترى , لقد تسبب انحسار الماء بفعل المد و الجزر في إلقاء هذا الحيوانات المسكينة على الشاطئ , و ستموت حتما من نقص الأكسجين ما لم تعد إلى بيئتها الطبيعية !).
وتمكلت السائح الدهشة وهو يسأل : (ولكن .. هناك الآلاف من نجوم البحر مرمية على هذا الشاطئ ، و قد يكون هناك الملايين منها على طول ساحل أمريكا … ألا ترى أن عملك هذا لن يغير من مصيرها شيئا ؟!)
ابتسم المكسيكي و انحنى ليلتقط نجم بحر آخر ، ثم يرميه في البحر قائلا : (لقد تغير مصير نجم البحر هذا ، أليس كذلك ؟!).
– همسه –
لا تحقرن من المعروف شيئا ، لا تقل وماذا أستطيع (أنا) أن أفعل؟ ، قد لا يكون في استطاعتك أن تغير حياة البشر ، ولكنك بتصرف بسيط قد تغير حياة أحد البشر للأفضل.