لا يكفي أن تكون خريج جامعة أو كلية للبحث عن وظيفة هذا اليوم!
الخريجين أصبحو كثر والمؤسسات بدأت تعي النوعية التي تريد إشغالها، فهي تريد الأفضل إيماناً منها بأن ذلك سيعجل من تحقيق أهدافها، وهي محقة بلا شك.
إلى وقت ليس بالبعيد، كانت القطاعات تعتمد على الطابور في شغل وظائفها، ولكن اليوم المعادلة أختلفت وليس شرطاً بأن يكون شاغلي وظائفها من هذا الطابور.
أصبحت الأعمال تتطلب دقة عالية من المواصفات الفنية والمهارية والتي يفتقدها الكثير بسبب عدم تطوير مهاراتهم والإكتفاء بشهادات تشابهة مع مئات الآلاف، لم يكن لهم فوارق مهارية تميز الأفضل؛ فجميعهم متشابهين.
إن إمتلاك المهارة يحقق الفرصة الأكبر في الحصول على وظيفة مرموقة سواء في القطاعات الخاصة أو العامة، وهي ما يبحث عنها الآن من خلال قنوات متعددة من أهمها برامج وتطبيقات الأعمال مثل بيت و اللينكد.
الطابور الطويل الذي يصطف فيه جميع خريجي الجامعات والكليات لا توجد فيه المعايير التي يبحث عنها قطاع الأعمال اليوم؛ لعدم وجود عناصر تميزهم فجميعهم أدخلوا تلك الشهادة فقط! بدون زيادة أو نقصان!
اللينكد وغيره من القنوات الشبيهة يسمح بل يشجع على إضافة عناصر جديدة ويطالبك بين فترة وفترة بتحديثها بإستمرار، مما جعلها مقصد قطاعات الأعمال للبحث من خلالها عن كوادرها.
من الشطارة إمتلاك المهارة التي تجعل من نفسك فرصة! للعمل في كبريات الشركات التي تبحث بأستمرار عن الأجود والأفضل.
وصلتني احصائيات عن الشركات التي شاهدت ملفي في اللينكد ونوعيات الأعمال، والمهارات التي أستطاعوا الوصول إلي من خلالها والتي أشك بوصولهم بغيرها!
لا أرى بأساً أن أطلعكم على شيئاً من أحصائيات اللينكد، وكل قصاصة ستشرح نفسها، فقط ما يطلب منك هو التمعن !
برنامج اللينكد لا يدخر جهداً في تحسين بيئات البحث وتطويع ملفات المستخدمين مع ما يمتلكونه من مهارات للدخول في نتائج البحث. بل يشجعون المستخدمين على إضافة المزيد من المهارات والمعلومات.
لا يكفي امتلاك المهارة، بل يجب تطويرها وتحديثها بإستمرار والإضافة عليها من المهارات المختلفة، من تعلم المهارة أمن على نفسه من الفقر.
ستبقى المهارة هي إيقونة الكوادر البشرية إلى وقت سيغتني البشر عن بعضهم وستمتلك الآلات المهارات وستتميز بها، ويبقى الذي يفوقهن ذكاءاً من البشر في الكادر لدعمهن ونمذجتهن.
وافي فواز غنيمان 